ماذا حدث عندما بدأت يومي بكوب ماء دافئ مع عسل؟ تجربتي الشخصية بعد 40 يومًا
من العادات التي غيّرت صحتي فعلًا كانت بسيطة جدًا، لكنها فعالة بشكل ما كنت أتوقعه. بدأت أشرب الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من العسل على الريق كل صباح، وكانت هذه الخطوة الصغيرة مفتاحًا لسلسلة من التغييرات الإيجابية في جسمي ونفسيتي ومعدتي. ما كنت أعاني من مرض معين، لكن كنت أحس بثقل في الهضم، أحيانًا يبدأ يومي بانتفاخ بسيط، وأوقات أشعر أنني متعب من أول لحظة أفتح فيها عيوني، وكأن جسمي متأخر في الاستيقاظ. قرأت أكثر من مرة عن فوائد الماء الدافئ بالعسل، وكنت أسمع دائمًا جملة "اشربه قبل أي شي"، لكن ما كنت ملتزم، إلى أن قررت أطبّق التجربة بنفسي بشكل يومي دون انقطاع.
أول يوم جربت فيه، ما كنت متوقع شي، فقط سخّنت كوب ماء حتى صار دافئ، أضفت له ملعقة صغيرة من عسل طبيعي، وخلطته جيدًا. شربته على مهلي، قبل الإفطار، بدون إضافات. لاحظت أن جسمي بدأ يتنشط شوي. مو شعور مبالغ فيه، لكنه مثل أول نسمة هواء نظيفة تدخل بعد يوم غائم. ما حصل فرق كبير من أول مرة، لكن اللي شجعني أكمل هو إحساسي إن المشروب خفيف على بطني، وخلاني أبدأ يومي بهدوء بدلًا من كوب القهوة القوي أو الأكل المبكر.
اليوم الثاني والثالث استمريت بنفس الطريقة. حرارة الماء معتدلة، العسل طبيعي غير معالج، وكنت أشربه قبل حتى ما أفكر في شيء ثاني. بدأ جسمي يتفاعل بطريقة غريبة: صار عندي إحساس بالحاجة للحمام بشكل طبيعي في الصباح، بدون وجع، بدون إزعاج. الانتفاخ اللي كان أحيانًا يرافقني صار أقل. حسّيت أن بطني أخف، وكأني غسلت شي داخلي. قررت أكتب ملاحظات يومية، وسجّلت كل الفرق اللي لاحظته، لأني كنت ناوي أستمر بالتجربة لأربعين يوم.
مع مرور الأسبوع الأول، لاحظت أن جسمي بدأ يتعوّد على هذا الروتين. كان الأمر أكثر من عادة، صار طقس صباحي. أول شي أفعله بعد ما أغسل وجهي هو تحضير هذا الكوب. خلال هالسبعة أيام، لاحظت تغير في حيوية جسمي في الصباح. كنت أبدأ يومي بتركيز أكبر، وأقل شعور بالكسل. الماء الدافئ بالعسل صار كأنه مفتاح لإعادة تشغيل الجسد بهدوء. كنت أتابع أكلي خلال اليوم وألاحظ أن الهضم صار أسهل، ووقت الأكل ما كنت أحس بالثقل المعتاد.
الدخول في الأسبوع الثاني بدأ يظهر تأثير أوضح على بشرتي. يمكن البعض يشوف هالشي مبالغ فيه، لكن فعلًا، بشرتي صارت أنعم، كأن الجفاف اللي كان يضايقني خلال الصباح خف، خاصة حول الفم. وحتى الشفاه ما صارت تتشقق بسهولة، رغم أن الجو كان جاف وقتها. بدأت أربط بين الترطيب الداخلي اللي يعطيه الماء، وبين تأثير العسل كمضاد أكسدة طبيعي ومغذي. جسمي قاعد ياخذ دفعة أول ما يصحى، وهذا التأثير بدأ يظهر خارج المعدة أيضًا.
الشيء اللي خلاني أؤمن أكثر إن هالعادة فعالة هو اختفاء الحموضة اللي كانت تلاحقني بعد بعض الأطعمة. حتى لما كنت آكل أكل فيه بهارات أو زيوت، ما كنت أحس بنفس الانزعاج اللي كنت أعيشه قبل التجربة. شعور الحرقان صار شبه معدوم، وكمية التجشؤ قلّت بنسبة كبيرة. كنت دايمًا أبحث عن شيء طبيعي يحسّن الهضم بدون ما أحتاج أدوية، وهالعادة سدت جزء كبير من الحاجة. صار في تناغم بين فمي، معدتي، وبقية الجهاز الهضمي.
مع الأسبوع الثالث، بدأت ألاحظ فرق في مستوى المزاج. عادة كنت إذا ما نمت كويس أو صحيت متأخر يكون مزاجي مضطرب، لكن في الفترة اللي التزمت فيها بهذا المشروب، كان في نوع من التوازن النفسي. حتى في أيام الضغط، جسمي ما كان يتوتر بسرعة. يمكن لأن العسل يرفع السيروتونين، ويمكن لأن الماء الدافئ يرخي الجسم قبل الانشغال بأي شي ثاني. ما كان في تفسير علمي واضح عندي وقتها، لكن الأثر كان محسوس. كنت أبدأ يومي بدون شحنات سلبية.
بعد مرور شهر، لاحظت أيضًا تغير في الوزن بشكل طفيف. ما كنت متّبع حمية، لكن قلت شهيتي على السكريات والوجبات الجاهزة. صار عندي ميول أختار أطعمة أخف وأنظف، وكنت أرتوي بسرعة. حتى مرات كثيرة، كوب الماء الدافئ بالعسل كان يغنيني عن الإفطار الثقيل، وكنت أبدأ يومي فقط بفاكهة بعده، وأكلي يصير متزن باقي اليوم. ما كانت تجربة عن الرجيم، لكن فعليًا حسّيت بجسدي يتعامل مع الأكل بشكل أذكى.
فوق كل الفوائد اللي لاحظتها، أكثر شي كنت أقدّره هو الشعور بالروتين الصحي. ما كنت أبدأ يومي بعشوائية، وصار عندي لحظة هدوء قبل كل شيء. حتى لو عندي التزامات كثيرة، كنت أخصص دقيقتين فقط لكوب الماء والعسل. هذا الوقت الصغير صنع فرق كبير في طريقة تفكيري، وعطاني بداية متزنة. صار عندي شعور إني أعتني بنفسي من الداخل، قبل أي مكياج أو فطور أو مهام.
بعد مرور أربعين يومًا، كنت مقتنع تمامًا إن هالعادة تستحق الاستمرار. تأثيرها تراكم، والنتائج صارت جزء من يومي. مو بس موضوع ترطيب أو هضم، صار الموضوع متعلق بكيفية تقدير البدايات. وكيف الأشياء الصغيرة ممكن تغيّر فينا الكثير. كوب واحد دافئ كل صباح قدر يسوي أكثر من أدوية، وحميات، وخطط. العسل الطبيعي مع الماء مو بس شراب، هو رسالة من الجسم لنفسه: “أنا أبدأ نظيفًا، وأنا أستحق بداية طيبة.”
لو كنت تفكر تبدأ بهذه العادة، نصيحتي الوحيدة: التزم. مو مهم أول يوم، أو أول أسبوع. لكن بعد فترة، بتشوف إنك صرت تبدأ يومك مختلف، وبطنك وعقلك يشكروك على هذا القرار.اطلع ايضا على 20 فائدة للعسل
📚 رابط موثوق يشرح فوائد شرب الماء الدافئ مع العسل:
https://www.healthline.com/health/food-nutrition/benefits-of-honey-water
شاركني رأيك بعد قراءة تجربتي في التعليقات هل سوف تستخدم العادة المفيدة؟او اسألني👇